-A +A
«عكاظ» ( الرياض)
ثمّن رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري التجربة الحوارية المتميزة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مؤكدا قيمة رسالته النبيلة، وأبدى إعجابه بما وصلت إليه المملكة من تطورات نهضوية وحضارية في مختلف المجالات، وما تشهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من تطور وحضور مؤثرعلى مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية، موجها تقديره وشكره لما تقوم به المملكة من دعم ومساعدات للجهود الإنسانية في القارة الأفريقية.

وأشاد كوناري ببرامج وفعاليات المركز، وما تحمله من قيم فكرية وإنسانية عميقة تؤكد على الرسالة الحوارية المتميزة التي يقوم بها المركز من أجل تعزيز مبادئ الحوار والإعلاء من قيم التحاور واحترام الآخر وثقافته، وتبيين دور الحوار كقيمة إنسانية إيجابية في عالم اليوم تنشد الوصول إلى تعميق المعاني الإنسانية في التواصل والتعارف وتبادل الخبرات بين مختلف الأمم والثقافات.


جاء ذلك خلال زيارته للمركز أخيرا، وكان في استقباله والوفد المرافق له الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ونائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان، واستمع كوناري لشرح قدمه ابن معمر عن التجربة الحوارية للمركز ونشأته والدور الذي يقوم به في تأسيس وترسيخ قيم الحوار عبر منظومة من الفعاليات تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بحيث لا تدور الحوارات في قاعات نخبوية مغلقة ولكن تنفتح على جميع أبناء المجتمع من طلاب ودارسين وعلماء وباحثين وكتاب وموظفين.

وقدم ابن معمر عرضا موجزا حول برامج المركز الحوارية مثل: سفير، وجسور، وتمكين، وتبيان، وقوافل الحوار، وقوافل تلاحم، وما يقدمه المركز من أنشطة حوارية وبرامج تدريب عبر أكاديمية الحوار للتدريب تهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ أواصر التلاحم المجتمعي.

وبيّن أن المركز يعمل على مناقشة القضايا المتنوعة وتقريب المسافات بين مختلف الأطياف، وتعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، إضافة إلى خططه للتفاعل مع رؤية المملكة 2030، وما يقدمه من برامج لبناء جسور بين المجتمع وصانع القرار.